لسعة شقاوة
هي تهوى العبث و اللهو كما أنها تجيد لعب الأدوار و التصرف باحتراف ، منفتحة على الأخريين ، تحب المغامرة و التشويق . دخلت الشات ذات يوم تمازح هذا و ذاك ، تبث الضحك و النكات هنا وهناك .
قال لها أحدهم عبر الخاص : أهواك يا جميلة .
أجابته : كيف عرفت أني جميلة ؟
أنت لم ترني من قبل .
وكيف تهواني و أنت لا تعرفني ؟!
هل تنتظر مني أن أصدقك ، أعلم أنك تريد أن تخدعني ؟
أعجب بذكائها و أسلوب ردها فقال لنفسه ، هي من أبحث عنها .
أمطر عليها بالأسئلة فكانت كل إجابتها بالنسبة اليه مذهلة .
قالت له : لديها واحد و عشرون سنه و أنها أشد بياضاً من الثلج ، عينيها عسليتين واسعتين ، موردة الوجنتين ، شعرها غجري و كثيف ، أخبرته بأنها تدرس الفلسفة و المنطق ، و تحب التواصل و التقنية لديها بلاك بيري و أيفون .و أنها تهوى ركوب الخيل و سهر الليل كما أنها تكتب الشعر و تسمع الموسيقى .
أنها لم تعجبه و حسب بل أثارت جنونه من كثر الإعجاب ، بعد زمن من المحادثات ألح عليها باللقاء ، أخبرها أنه ينوي الزواج ، بعد أن أسرف في رجائها و افقت بعد جهداً و عناء .
أتى عند دكاناً قريباً من منزلها يسابق موعدها بلهفة و شوق ، وما ان وصل حتى أقتربت منه طفله قالت له : يبدو على وجهك ملامح الحب ، اعتقد أنك تنتظر شابة في العشرين بيضاء رشيقة القوام دمها خفيف شعرها غجريا و كثيف ، أنها انا لقد تبقى لي عشر سنوات حتى ابلغ الواحد و العشرون .
همسة :
قف أيها العابث
لا تعبث بخطاك ......
فلا تعلم في أي منزلق تنزلق به .