في أحد سجون المملكه العربيه السعوديه
أحمد* عبدالله* سامي* فواز
قصه قصيره وواقعيه
أحمد
قضية ترويج / والحكم 13 سنه
سامي
قضية قتل عمدآ / والحكم 10 سنوات
عبدالله
قضية تزوير / والحكم 9 سنوات
فواز
قضية قتل غير مقصود / الحكم قصاص أن لم يكن هناك تنازل بعد 6 سنوات
دخل فواز السجن وكانت قضيته قتل
وكان حكمه القصاص إن لم يكن هناك تنازل
وتعرف على ذلك الأشخاص الثلاثه
(أحمد وسامي وعبدالله)
فكانوا جميعهم يدآ واحده في ذلك السجن
ودارت الأيام والسنين
ولم يأتي تنازل لفواز ولا حكم
وبعد 6 سنوات صدر حكم القصاص لفواز في يوم الجمعه ١٠/ ٧ / ١٤٢٧هـ
وبعد صلاه الجمعه سيغادر فواز الدنيا
وقبل القصاص بيومين أشتد الضيق على أصدقاء فواز
بينما فواز كان يبتسم ويضحك كثيرآ
وقال فواز
( ياشباب وشفيكم سلامات وين اللي كانو يضحكون ويسولفون أنا مابقالي غير يومين تجملو فيهن ياشباب
)
وأشتد الحزن على رفاقه وفاضت أعينهم بالبكا على ذلك الصديق الصغير فواز
في مساء يوم الإربعاء في تمام الساعه 2 بعد منتصف الليل شعر فواز وهو نائم بأن شيئ يلامس يده فأذا بعبدالله يبوس يد فواز من شدت مابه من حزن
سكت فواز وأكمل نومه
وفي صباح يوم الخميس أستيقض فواز الساعه 8 صباحآ ٩/ ٧ / ١٤٢٧ هـ
ونظر لأصحابه فجميعهم لم يخلد للنوم ( مواصلين )
فكان معتاد هو اللذي يقيضهم من النوم فقال
( وشفيكم سهارى شكل عندكم بلاي ستيشن من وراي
)
جميعهم مرهق من فراق ذلك الصديق
أتا وقت الضهيره والجميع لم ينام أحدآ منهم
والباقي لفواز أقل من 24 ساعه ويفارق الدنيا
أتا وقت العشاء ولم يأكل أحد من رفاقه
فقط فواز على وجبة العشاء
قال فواز
( والله أنكم ترفعون الضغط
قوموا تعشوا معاي
أو تبوني أكل عنكم
ياناس اللي كاتبه ربكم بيصير
والله أنكم جبناء قوموا
والله ماعليكم شرهه
تراه بيصيبكم أرهاق
جوع وسهر مايصير )
أكمل فواز وجبته
وبعدها قال
( وش رايكم نلعب ورقه
سلوني بكره بموت )
جميعهم فقد السيطره وظلو يبكون
أنفتح باب السجن وإذا بالشرطي ينادي فواز
وقال
( يافواز أهلك في غرفة الزياره وعطنا أغراضك كلها عشان تسلمها لأهلك
ولاتترك غير ثوبك اللي عليك)
قام فواز بفعل ذلك
وودع أمه وأبوه وأخواته وأخوانه وفيصل الصغير المحبوب لدى فواز
يبلغ من العمر 7 سنوات
قال فيصل الصغير
( يافواز كل ماجيتك أقول أمش معانا البيت
وتقول بكره بكره
فواز أمش معانا الحين)
قام فواز برفع فيصل وضمه بقوه على صدره
وقال
( بكره أجيكم يافصولي)
أشتد خيال الحزن على فواز
وسقطت العائله بكائآ على ذلك الموقف
ثم رجع فواز لزملائه
ولم يتكلم معهم
وذهب لفراشه للنوم
وأستيقض فواز فجر يومه الأخير
وقام ليتوضآ ويصلي الفجر
أكمل صلاته ورفع يدينه
وقال
( يارب لو أن أحدآ ضيفي اليوم لأكرمته
فأنا عبدك وضيفك اليوم وأنت أكرم الأكرمين )
قام فواز ليقرآ القرآن
وأنتهى من القرائه وألتفت لأصحابه
وقال
( سلامات سهرانين لسا الله يعينكم
عيونكم حمر من السهر
وساكتين وكل واحد بسريره
والله مالكم داعي قولوا مانبي فطور بعد )
قاموا من فراشهم وصلوا جميعآ ودعوا لفواز
وجلسوا بجانبه
وكان هو الوحيد المبتسم بينهم
أتت الساعه العاشره
وإذا بالشرطي ينادي فواز
وقال
( يافواز سلم على زملائك وأطلع أنت عارف اليوم حكمك )
قام فواز ووادع زملائه وهم يبكون وقال
( مايموت عبد دون يومه
الله الله لا أوصيكم بالدعوه
والوعد بأذن الله جنات النعيم )
غادر فواز السجن وذهب لصلاة الجمعه مخفورآ بالشرطه
وبعد الصلاه نزل فواز لساحة القصاص والناس جميعهم يرونه
ثم نزل فواز من سيارت السجناء
وكان رأسه مغطاء بقماش أسود
ولايسمع سوا صوت الناس من حوله
ثم مسكه الشرطي وهو مقيد اليدين وراء ظهره
مستسلم للأمر الواقع
وكان يتمتم بأيات قرآنيه
وجلس على ركبتيه
وأرخى رآسه
ولايرآ أحد
في لحظه بسيطه سكت الناس ولايسمع فواز شيئآ وتوقع أن السيف قريب لرقبته
وأقبل السياف لقطع راس فواز
وإذا بصوت ينادي
( أوقفوا القصاص )
( أوقفوا القصاص )
( أوقفوا القصاص )
أتى شيخ المحكمه ومعه أهل المقتول
وإذا بالأصوات ترتفع
فأذا بالتنازل عن فواز والأكتفا بما قضاه بالسجن وسمع فواز الخبر وسقط أرضآ وأغمي عليه من شدة الفرحه
وفكوا القيود من فواز وهو يبكي فرحآ
ومسكه أخيه الكبير محمد وهو يبكي ويقول
الحمد لله على السلامه يافواز
وقال محمد :
(يافواز فيصل ينتضرك بالبيت مشينا)
قال فواز
( أي فيصل يبن الحلال بروح لزملائي عشان يفرحون
وشكلهم ماراح يتغدون الحين
ومرهقين )
وذهب فواز للزياره مباشره
يوم الجمعه الساعه الثانيه والنصف ظهرآ
وطلب زملائه من ورا الشباك
وقال
( ماتبون غدا بعد ؟ )
قالو (فواز فواز فواز)
قال
(أنا طلعت بتنازل ياجماعه أبشركم
وقلت لكم مايموت عبد دون يومه يالرخوم)
الكاتب ( فواز ) صاحب القصه
أدعوا لزملائي ياجماعه
