السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
********** ********** *******
هذه قصة اعجبتني فاحببت ان انقلها لكم ....
طفل صغير في الصف الثالث الإبتدائي , كان مدرس المدرسة
يحثهم وبقوة
على طاعة الله سبحانه وتعالى على أداء صلاة الفجر ,
على الإستجابة لله سبحانه وتعالى , وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير
بهذه الدعوة من مدرسة واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد
ولكن الفجر صعبة بالنسبة له , فقرر أن يصلي الفجر في المسجد
ولكن من الذي يوقظه..؟! أمه..؟! لا , والده..؟! لا, ماذا يصنع يا ترى..؟!
قرر قراراً خطيراً , قراراً صارماً , أن يسهر الليل ولا ينام ,
وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً
يُريد أن يصلي ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش
مظلم ليس هناك أحد يتحرك , لقد خاف , لقد ارتاع ,
ماذا يصنع..؟!
ماذا يفعل يا ترى..؟!
وفي هذه اللحظة...
وإذا به يسمع مشياً خفيفاً , رجلاً يمشي رويداً رويداً ,
وإذا بعصاه تطرق الأرض وبأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض فنظر إليه
وإذا به جد زميله , فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به ,
وفعلاً بدأ يمشي خلفه , إلى أن وصل إلى المسجد, فصلى ثم عاد
مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به , وقد ترك الباب لم يُغلق ,
دخل ونام , ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث, استمر على هذا المنوال
فترة من الزمن, أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار ,
ولا يعلمون ماهو السبب , والسبب هو سهره في الليل, وفي لحظة من اللحظات ,
أ ُخبر هذا الطفل الصغير , أن هذا الجد قد تـُوفي
مات هذا الرجل الكبير في السن, صرخ أحمد , بكى أحمد , ما الذي حصل ,
لماذا تبكي يا بُني , إنه رجلٌ غريب عنك , إنه ليس أباك , ولا أمك ولا أخاك ,
فلماذا تبكي..؟!
لماذا يبكي يا ترى..؟!
فعندما حاول والده أن يعرف السبب ,
قال لوالده يا أبي ليتك أنت الميت ,
أعوذ بالله , هكذا يتمنى الإبن أن يموت أباه
ولا يموت ذلك الرجل!!
قال نعم ببراءة الأطفال قال يا أبي ليتك أنت الميت
لأنك لم توقظني لصلاة الفجر ,
أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله
دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً , وقص القصة على والده ,
كاد الأب أن تخنقه العبر وربما بكى ,
تأثر وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن
بل بفعل سلوك هذا المعلم , الله أكبر , انظروا إلى ثمرة هذا المعلم ماذا أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحة , وأنتجت منهجاً صالحاً.
اللهم اني أستغفرك و أتوب اليك