يا شروق العمر رويدك من فنــــــــــاء
يأكل من الأيام فتمسي في الغـــروب
و السنون العجاف ترمي بثقل حمـــل
على كاهل أتعبه الصبا و الخــــــطوب
هي الحياة في القلب يدثرها الأســـى
فتوسعه بالشجون و الظلام المهيــــب
و الصباح المضرج بهم ليل طـــــــويل
يقبل على الدنيا عابثا بنبض القــلوب
و أرجوحة الزمان المديد تأتي مقبـلة
بظلال اليتم و الفراق و أزيز النحيــب
ما الدنيا إلا وهم زينتــه الأمانــــــي
تخفي وراءها الفناء و الغد الرهيــب
**** *** ***
يا غروب العمر لا تعـــــجل بالمغيــــــــــــــب
فشروقنا ما انجلى فكيف نمسي في الغــروب
و أحلامنا في الأفــق البعيد تتــــــــــــــراءى
من بين الضباب و ومض البرق و الســــــراب
يا لعمري مال ضحاه قد غشاه السحـــــــاب
وانسابت أنواره الزاهيات فما عاد للفؤاد دبيب
هو الإيمان يشفي به الله نفوسا حيــــــارى
ذكر و دعاء و بكاء ليل يحي القلب المـــذاب
بقلمـــــــــــي